البداية
أهلاً انا محمد طارق ،
لكن منذ ٧ سنين أصبح أسمي طارق ،
بالوقوف امام المرآة أحاول رؤية نفسي من جديد ،
شاب في الرابعة والعشرون ،
رغم ذلك دائماً أفضل استبدال لفظ شاب ،
مصاب بأحدي الأمراض التي لم تُكتشف بعد ،
أقول هذا لنفسي في المراة اليوم ،
فلربما هذا هو التفسير الوحيد لما أمر به ،
بداخلي القليل من كل شئ والكثير من الحزن الغير مبرر،
اليوم تسيطر عليا فكرة الهجرة بشكل يمنعني من عيش واقعي،
أحب سماع أم كلثوم مع لحظات النسيم و صوتها يأتي من بعيد دائماً ،
أحب التصوير لأنه يخفف تعلق قلبي الشديد بالذكريات ،
او ربما لأنه يملأ في داخلي فراغ السفر ، أحب السفر و أقربهم لقلبي السفر مع حكايات الشارع ،
سياحة فكرية من تجاعيد الزمن في عجوز يروي شجرة أمام
احدي شرفات الأزقة،
أعود إلي فكرة الهجرة من جديد محاولاً أدراك سبب تعلقي الشديد بهذا الأمل البعيد المدي ، أقول لنفسي ربما هو إيماني الداخلي بأستحقاق حياة أدمية ، او ربما هو رغبة في الحصول علي الأمان المادي الذي يتحقق بفرق العملة الاجنبية ،
أو ربما لأني أحب السفر أو ببساطة شديدة أرغب في البدء من جديد في مكان جديد بلا ذاكرة ،
رياضتي المفضلة المشي بدون هدف ،
ربما لذلك أخترت لنفسي أن أعمل كمندوب مبيعات أقضي يومي كله أهرول في الشوارع ،
أحب الشاي بالقرنفل بدون سكر ،
و أحب كوب القهوة بثلات معالق من السكر،
أعشق حكايات الجدات ، و أنتظر مقابلة قطط وكلاب الشارع لألعب معهم ،
أتعطل كثيراً في فهم روحي و أتعجب من مشاعري التي تباغتني بلا مصدر
و مازلت احاول فهم التخُبط بين عقلي و قلبي ،
و أتمني الكتابة لأخرج الحزن من داخلي يوماً ،
و أري أن الكتابة الحقيقة هي التي يشف فيها الكاتب روحه ، يظهر ضعفه الأنسانى للقارئ ليشعر هو الأخر بهشاشته و يدرك انه ليس وحيداً في هذا العالم
تعليقات
إرسال تعليق