البداية


 قرأت اليوم عن أحد تمارين مواجهة الاكتئاب وهو كتابة كل صباح ما لايقل عن ثلاث صفحات ، لا يشترط ترابط المعني او

الفكر ، يُشترط فقط ان اكتب ما أشعر به كما هو دون التفكير بأحكام أحد اذا قرائه  

أهلاً انا محمد طارق ، 

لكن منذ ٧ سنين أصبح أسمي طارق ، 


بالوقوف امام المرآة أحاول رؤية نفسي من جديد ،

شاب في الرابعة والعشرون ، 

رغم ذلك دائماً أفضل استبدال لفظ شاب ، 

مصاب بأحدي الأمراض التي لم تُكتشف بعد ،

أقول هذا لنفسي في المراة اليوم ،

فلربما هذا هو التفسير الوحيد لما أمر به ،


بداخلي القليل من كل شئ والكثير من الحزن الغير مبرر، 


اليوم تسيطر عليا فكرة الهجرة بشكل يمنعني من عيش واقعي،

أحب سماع أم كلثوم مع لحظات النسيم و صوتها يأتي من بعيد دائماً ، 

 

أحب التصوير لأنه يخفف تعلق قلبي الشديد بالذكريات ، 

او ربما لأنه يملأ في داخلي فراغ السفر ، أحب السفر و أقربهم لقلبي السفر مع حكايات الشارع ، 

سياحة فكرية من تجاعيد الزمن في عجوز يروي شجرة أمام

احدي شرفات الأزقة،

 

أعود إلي فكرة الهجرة من جديد محاولاً أدراك سبب تعلقي الشديد بهذا الأمل البعيد المدي ، أقول لنفسي ربما هو إيماني الداخلي بأستحقاق حياة أدمية ، او ربما هو رغبة في الحصول علي الأمان المادي الذي يتحقق بفرق العملة الاجنبية ، 

أو ربما لأني أحب السفر أو ببساطة شديدة أرغب في البدء من جديد في مكان جديد بلا ذاكرة ،


رياضتي المفضلة المشي بدون هدف ،

ربما لذلك أخترت لنفسي أن أعمل كمندوب مبيعات أقضي يومي كله أهرول في الشوارع ، 


أحب الشاي بالقرنفل بدون سكر ،

و أحب كوب القهوة بثلات معالق من السكر،


أعشق حكايات الجدات ، و أنتظر مقابلة قطط وكلاب الشارع لألعب معهم ، 


أتعطل كثيراً في فهم روحي و أتعجب من مشاعري التي تباغتني بلا مصدر 

و مازلت احاول فهم التخُبط بين عقلي و قلبي ، 

و أتمني الكتابة لأخرج الحزن من داخلي يوماً ،

 و أري أن الكتابة الحقيقة هي التي يشف فيها الكاتب روحه ، يظهر ضعفه الأنسانى للقارئ ليشعر هو الأخر بهشاشته و يدرك انه ليس وحيداً في هذا العالم 


تعليقات