مرت فترة طويلة احاول فيها الهروب من نفسي ،
كثرت تعليقات من حولي بأنني أقوم بما يدعي بِسحَل نفسي ،
و هو تعبير يطلق عندما تجر شئ ما علي الأرض بلا توقف ،
ينطلق صوت الطبلة عالياً من مذياع السيارة
رغم حبي العارم للقيادة إلا أنني في الأونة الأخيرة أهرب منها ،
أصبحت تعتليني الرغبة مرة واحدة بترك قدمي علي دواسة البنزين بلا توقف ، أن أصطدم بالحائط في أخر الطريق بكامل سرعتي ،
أهرب من السيارة بالمشي في أزقة الشوارع بلا توقف
أملا في أن أنال أستعطاف عقلي ليستسلم للنوم هذه الليلة ،
في الصباح الباكر
أحيط نفسي بكل مسببات السعادة ، أحضر لنفسي لوح شيكولاتة ، أتمشي بين الشجر و أصوات العصافير ، ربما أنطلق بقدماي العاريتين إلي رمال الشاطئ ،
رغم كل ذلك الجمال من حولي
أجد نفسي أتمني أفتراش الأرض وسط كل هذا و الصراخ،
إلا أن حنجرتي صامتة مثل هاتفي ،
أفتقد صديقي مجدي هذه الأيام بشدة عارمة
يتماثل الشعور كثقب أسود في صدري يؤرقني كل ليلة ،
أقرأ أن للدموع ٧ فوائد في تخفيف الضغط
ادعو الله أن أستطيع البكاء عله يخرج ما في داخلي ،
ولكن كل ما يصيبني هو أحمرار العين ،
في المساء مجاوراً صديقي الذي لا يفارقني الصداع النصفي ،
نجد الونس في إذاعة الراديو لأم كلثوم
لتحاول مواساتي كعادتها
" بخاف عليك ، و بخاف تنساني "
______________________________
طـارق - فبراير ٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق