المحاولة الثانية
محاولتي الثانية مع تمارين مواجهة الاكتئاب وهو كتابة كل صباح ما لايقل عن ثلاث صفحات ، لا يشترط ترابط المعني او الفكر ، يُشترط فقط ان اكتب ما أشعر به كما هو دون التفكير بأحكام أحد اذا قرائه ،
أهلاً انا طارق ، أختبئ وراء ابتسامتي
و أنتظر لضوء الشمس أن يجدني يوماً ما
بالجلوس مع نفسي اليوم أكتشف ان أغلب ان لم يكن جميع أصدقائي المقربين أكبر مني بما يدور حول العشر سنوات ،
ليس لي صديق مقرب من إبناء جيلي ،
ولا أعلم لما هذا الأمر يسبب لي الحزن نوعاً ما ،
اليوم أتمم السنة علي اليوم
الذي أخترت فيه نفسي و قررت هجر قلبي ،
سنة كاملة من النوم المتقطع
و مجموعة من الكوابيس لا يُستهان بشدتها ،
قرأت ذات مرة أحدي ترجمات ضي
بعض الناس حولي متعلقون جدًا بمن كنت عليه ،
لدرجة أن من أكون بالفعل ، لم يحظ بفرصة قط.
أكتشف انه أنا أيضاً متعلق بذكري ما عن نفسي
تدفعني للرجوع خطوة للوراء
ففي مثل هذا الوقت من كل سنة
كنت أقوم بتجهيز عدد لا يُستهان به
من الرسائل المكتوبة بخط اليد ،
أفتقد مشهد الكتابة كثيراً هذه الايام ،
ربما حتي ان يداي تأكلني من تشبعي بالنوستاليجا ،
احاول الكتابة لأخرج هذا الشعور الذي يتأكلني ،
و من الصعب جداً وصف ما امر به من شعور
لماذا نختار الرجوع دائماً لموضع الألم مرة اخري ،
هذه الرغبة البشرية المستفزة في تقشير الجرح من جديد ،
تمنعه من التشافي كل مرة ،
تتوقف قدرتي علي الكتابة مرة واحدة ، تنساب الكلمات من بين أصابعي و بتبقي الشعور التائه يُثقل كلتا يداي
اللهم لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
تعليقات
إرسال تعليق