زكاة القلب، حُزنه


أهلاً صديقي القريب ، انا طارق 

لن تراني كثيراً وقت التزاحم حولك ، 

ولكن سأُشد يداك في كل مفترق طريق ،


أستيقظ كل يوم لأجاهد قلبي في أنينه ،

وأحاربه ليلاً طلباً للهدنة ، 

و كمثل ان المصائب لا تأتي فرادا ، 

فالمواقف الصعبة تتوالي عليا واحدة تلو الأخري ،

لذلك خلقت لنفسي يداً ثالثة تُربت علي كتفي،


اليوم لا أحاول مواجهة اكتتابي بل بالعكس ، أستسلم


أستسلم امامه من يقيني بأني لست بخير ،

وانني لن أكون بخير مرة أخري، 

وكل ما أملكه من نفسي هو الوقوف بجانب الباب منتظراً ان يَصب الله جبر الخاطر علي صدري،

أقف علي مسافة واحدة من كل الأشياء وكل الأشخاص،

أفقد معني القرب والبُعد و يغشي الضباب علي قلبي،

أحاول ان أكتب لأؤنس وحشتي ،

فلربما من قلب النّدبة يولد الضّماد، 

ولكن النغزه في قلبي تتجاوز بلاغتي في اللفظ،

ألملم قصاصات قراءتي ، اضعها كضمادة علي جسدي، 

اكتب عن فلسطين مُحررة ، 

عن ان أخرج من الحياة بصاحب العمر ،

عن حلم طفولتي أن أصير طائراً مهاجرًا تارة 

و حوت في البحر تارة،


أن تقبض يد ابنتي علي أصبعي ، 

أن أحتضنها باكياً اشتياقي لها ،



في نهاية اليوم يُريح قلبي يقيني بأن الأنسان يؤجر علي حزن قلبه، علي وحدته ، وصبره 



تعليقات