شبـابيـك



ولا حد شاف فين مكاني ورى الشبابيك 

 أتضايق قليلاً من شعور الوحدة بعد يوم طويل ما زلت أحاول فيه الهروب من هذا الشعور ،

 شبابيك الدنيا كلها شبابيك والسهر والحكاية والحواديت،  كلها دايرة عليك والكلام كان كان عليك،   

ما زلت لم أعرف سبب تعلقي بأغنية شبابيك لمحمد منير، وكعادة كل شيء تعلقت به في حياتي، 

أحاصر نفسي به حتي يكاد أن يبلعني داخله، أحاول سماعتها بأصوات العديد من الفنانين لكن لا احس بها إلا من منير،  

أقرأ عن الأغنية المزيد علني أجد شيئاً يخفف وطأة تعلق قلبي بها، 

واللي كان خايف عليك انتهى من بين اديك

أجد أن مجدي نجيب، كتبها أثناء فترة اعتقاله في عهد عبدالناصر، وعلي العكس تمامً، يزداد تعلقي بالأغنية وبفكرة كتابة هذه الكلمات في تلك الظروف، كيف أن كل واحد مننا معتقل داخل نفسه، كعقوبة أبدية يقضيها في الحبس الانفرادي،

مع جسمه الذي يحاول ان يجد الأسباب يومياً ليتصالح مع بضع كيلوجرامات زائدة هنا او ناقصة هناك،  

مسجون لشكل أنفه الذي لا يحبه، خوفه من الكلام علي المسرح، أحساسه المستمر بعدم استحقاقه لأي شيء جميل في هذه الحياة،  

مسلوب الإرادة امام مشاعر قلبه و هراء عقله،   

أتوه بين نشر كتاباتي ،و بين نصيحة الكاتب بأن أعتبر الكتابة كالعجين و أدعها بعد الوقت لتخمر لتعطيك تجربه أفضل،   

و لكن في النهاية خلق الانسان عجولاً

دى عنيك شبابيك والدنيا كلها شبابيك،   


تعليقات