ما هو صوت كسر القلب ؟
اضرب علي قلبي بيدي اليُمني،
سائلاً ما هو صوت كسر القلب؟
استمع للصوت في الجرامافون داخلي،
وعلي عكس صوت التكسير الزجاجي الذي يخطر بالبال،
اول ما يخطر ببالي هو صوت احمد مناصرة من وجع قلبي كلما مررت بفيديو " مش متذكر ، مش متذكر"،
في شارة البداية لبودكاست استمعت له بُحب،
في قصة بابا ايوب كحكاية قبل النوم،
او ربما صوت كسر القلب هو صوت الوحدة ،
صمت إشعارات هاتفك في ليلة كنت تدعو الله
ان تأتيك بالونس،
هو صوت شهقة امنع نفسي فيها من البكاء،
أشُعر اني ثقيل هذه الأيام،
ثقيل بشكل لايوصف،
ضربات قلبي، كل ضربة منهم تأتي ثقيلة،
كثقل مطرقة حداد يصقل سيف صدأ ،
يعلق يده في الهواء في ربيع شهر مارس،
ثم يهوي بيداه مع خريف شهر أكتوبر،
كل دقيقة قلبي بين تلك المطرقة والسندان
تتباطأ حركة الزمن حولي من ثقل ضربات قلبي،
اؤمن ان الرفيق قبل الطريق ،
ولكن ما تعريف الرفيق المناسب؟
أيأتي تعريفه من البراح ربما ؟ أُلفة ألهية ؟،
تؤام الروح؟، الطمأنينة ؟،
وكم مرة يسمح العمر بمقابلة رفيق مناسب؟
الحب للشجعان؟ بإصرار المقاومة في المعركة
ام الحب للونس؟ للسماح لنفسك بأن تُسند خوف رأسك علي كتف من تحب؟ ان تسمح بأظهار ضعفك؟
فالحبّ أعمى ومُبصِر، هادم ومُرمّم، يُفرغ ويُملئ
يطعن ويخبّئ السكين، ويخبر عقلي أنه الفاعل.
احتل قلبي دائماً شعور الفقد ،
في كل محطة من محطات حياتي ،
أستوطنه منذ فقدي لصديق طفولتي إثر حادث سيارة،
من موت چدي وانا مغترب في ايام مرضه الأخيره،
لموت جدتي نورا وانا جالس بجوار جثمانها
باكياً علي صفحات المصحف الصغير الذي أهداني إياه صديق عمري قبل أعتقاله وفقدي له هو الأخر !..
ولان الذاكرة عتاد الثائرين ،
فقلبي الثائر يذكرني كل ليلة بان الألم حتمي،
وان الفقد مستوطن يطرد الطمأنينة من قلبي كلما حاول ان يأخذ انفاسه في منتصف المعركة
في كل محطة يُكسر جزء من قلبي ولا أسترجعه مرة أخري
لذلك أقضي يومي وفي صدري ثقب
ثقب أسود يبتلع قدرتي علي التواجد في الواقع،
فاشلاً أحاول ملئه بما يؤنس وحدتي،
بكوب شاي بالمِستكة، ودخان السجائر،
برضوي عاشور، ونبتة دوار شمس،
عمر طاهر و إبتهالات النقشبندي ،
باللعب مع قطط الشارع وحكايات عجائز القهاوي،
برائحة الفانيليا وكلمات أغنية رغم المسافة ،
فرغم المسافة اؤمن بأن لطف الله يؤنسني دائماً،
وأنه هو اللطيف الودود لا يربط قلوب عباده عبثاً،
و بأننا رغم كل الألم "بنحاول تاني ، فالعمر مرة"
تعليقات
إرسال تعليق