أسامينا ، شو تعبوا أهالينا.
أستمعت منذ فترة لبودكاست يطرح سؤال
للتفكير عن علاقتنا بأسمائنا
وكعادتي في حب كل شئ يستفزني لأفكر ،
أحب كل ما يدعوني لتجديد رؤيتي لذاتي
أخذت أُفكر عن علاقتي بأسمي ،
لم أعرف من اين ابدأ وايهما اسأل عنه
فالثقافة الشعبية العربية تتنوع في المناداة
بين الاسم الاول والأب أو اللقب.
امام شاطئ المكس في الثانية بعد منتصف الليل،
تغني لي فيروز من داخل مذياع سيارتي شويكار
أسامينا، شو تعبوا أهالينا
تَلاقوها، وشو افْتَكَروا فينا
أهلاً انا محمد طارق ،
لكن منذ سنين عدة أصبح أسمي طارق ،
و ما بين محمد و طارق احاول رؤية نفسي،
فمحمد مرتبط معي بطفولتي ،
ببداية محاولتي لكتب حروف أسمي بالقلم الرصاص
الذي ما كان يلبث ان يكتب حرف الميم حتي يتكسر
واقوم ببريه مرة اخري ،
لينتهي به الحال في نهاية اليوم في حجم عقلة الأصبع،
بإيماني ان لكل امرئٍ نصيب من أسمه،
وحُب نصيبي من انه اسم رسول الله صلي عليه وسلم،
وإستماعي لقصص السيرة النبوية وجعلها منهجًا لي،
قصة حب امي وابي في حلمهم بي قبيل الزواج
ودعوتهم لله بمجيئ محمد،
وما بين طارق وارتباطه معي ببلوغي ،
ومناداة احد المدرسين في الصف الاول الاعدادي عن محمد ليقف الفصل كله المكون من ثمانون طالب يدعون بمحمد ،
ليدعي بعد ذلك كل طالب بأسم ابيه ،
في عملي الأول في أزقة شوارع المنشية،
الخناقة الاولي التي تنتهي بإشعال السيجارة الأولي،
بداية الحب بيني وبينها ،ومن يفهمني مثلها، ام كلثوم
التي رافقتني في كل محطاتي تغني لي ومعي كل ليلة،
صاحبني أسم طارق في مغامرات وآلام النضج كلها.
ما بين محمد وطارق
اري جانبي شخصيتي في المرآة كل ليلة
كطرف تالت اجلس بينهما أنُظم المباراة كل ليلة،
معلنة انتهاء هذا التساؤل لهذه الليلة ،
تتدخل فيروز بحضورها مع نسيم البحر وضوء القمر
الأسامي كلام.. شو خصّ الكلام
عينينا هنّي أسامينا
اتذكر لمعة عيني في حضور من أحب
كيف لتواجدي ان أصبح حقيقًا كاملاً فقط من لمعة عيني.
عينينا هنّي أسامينا
تعليقات
إرسال تعليق